«جميعهم رجال».. انتشال جثث 13 مهاجراً قبالة سواحل تونس

انتشل خفر السواحل التونسيون جثث 13 مهاجراً قبالة السواحل الشرقية للبلاد، وفق ما أفاد به متحدث قضائي، اليوم الأربعاء.

وقال المتحدث الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، إن عملية الانتشال تمت على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، وشملت جثث "13 رجلاً يرجح أن يكونوا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء"، التي عُثر عليها قبالة سواحل منطقتي الشابة وسلقطة، وفقا لوكالة فرانس برس. 

وأشار المتحدث باسم محاكم المنستير والمهدية، إلى أن السلطات فتحت تحقيقا بشكل عاجل لكشف تفاصيل وملابسات الحادث.

تونس كمحطة عبور للمهاجرين

تُعتبر تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة انطلاق رئيسية في شمال إفريقيا للمهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط نحو إيطاليا، حيث تبتعد أقرب السواحل الإيطالية نحو 150 كيلومترًا عن سواحل تونس.

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 1300 مهاجر قضوا أو فقدوا في غرق قوارب قبالة الساحل التونسي خلال العام الماضي (2023)، وفق "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية". 

وغرقت منذ بداية العام الجاري 2024، وحتى منتصف مايو الماضي، 103 قوارب هجرة، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية التونسية. 

وأعلن الحرس الوطني التونسي عن أنه "اعترض أو أنقذ" 21545 مهاجرًا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، بزيادة تقدر بنحو 22.5% مقارنة بالعام السابق.

أرقام عالمية لضحايا الهجرة

وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، لقي أكثر من ثلاثين ألف مهاجر حتفهم في البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات العشر الماضية، بما في ذلك أكثر من ثلاثة آلاف شخص في العام الماضي فقط.

تمثل هذه الإحصائيات تذكيرًا مأساويًا بالتحديات التي يواجهها المهاجرون في محاولاتهم للوصول إلى بر الأمان، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتقديم الدعم والحماية اللازمة لهؤلاء الأفراد في مناطق النزاع.